من طرف دموع الصخر السبت يونيو 05, 2010 3:54 am
أفاد المراسلون أن سفينة المساعدات الإيرلندية راشيل كوري المتجهة إلى غزة تم إيقافها في المياه الدولية على بعد خمسة وثلاثين ميلا من غزة من قبل سفن البحرية الإسرائيلية، وأنها تمنعها من مواصلة رحلتها إلى القطاع.
وأن إسرائيل تعتزم سحب السفينة إلى ميناء أسدود، وأن المتضامنين على متنها يرفضون ذلك.
وأن المتضامنين على السفينة قدموا اقتراحا يقبل بتفتيش السفينة، ولكن بشرط أن يتم ذلك في عرض البحر ومن قبل فريق محايد.
ونفى رامي عبدو عضو الحملة الأوروبية أن يكون الإسرائيليون قد صعدوا إلى متن السفينة أو اعتقلوا أيا من النشطاء على متنها، وكذب تقارير إسرائيلية تحدثت في وقت سابق عن سيطرة إسرائيل على السفينة.
انقطاع الاتصالات
وقال عبدو إن الاتصالات مع راشيل كوري انقطعت منذ 35 دقيقة وإنهم لا يعرفون ما الذي حدث بالضبط، ولكنه أكد أن السفينة لم تغير مسارها، وتوقع أنها قد تكون محاصرة، وقال إنهم يواصلون محاولة الاتصال بها.
الاتصالات مع راشيل كوري مقطوعة منذ اعتراض البحرية الإسرائيلية لها (الفرنسية)
وقال إن الحديث الذي يدور عن طلبات بتغيير مسارها من قبل عدة دول من بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية، وحتى الخارجية الإيرلندية كان في الأيام الماضية، وقال إن المنظمين رفضوه بصورة مطلقة.
وقال عبدو إن المنظمين مصرون على الوصول إلى قطاع غزة، وأكد أنه لا يمكن أي حديث عن التراجع، وأن الهدف هو رفع الحصار بصورة كاملة عن قطاع غزة.
ونفت متحدثة باسم الناشطين الموجودين على ظهر السفينة صحة التقرير الذي تحدث في وقت سابق عن صعود القوات الإسرائيلية على
ظهرها، وقالت غريتا برلين من جماعة غزة الحرة إن الجنود "لم يصعدوا إلى السفينة، إنهم يتعقبونها".
وكان أحد المتضامنين على متن السفينة وهو شمسول أكمر موسى كمال عضو منظمة كوردان للسلم الدولية قد قال في نشرة سابقة للجزيرة إن السفينة لم تتعرض لمهاجمة وإن سفن البحرية الإسرائيلية اقتربت منها فحسب ولم تجر معها أية اتصالات.
وقال متحدث باسم منظمة غزة الحرة إن ثلاثة زوارق حربية إسرائيلية بدأت تقترب من راشيل كوري عندما كانت على بعد حوالي 60 كلم من قطاع غزة.
وكان البيت الأبيض قد قال إن حصار إسرائيل المستمر منذ أربع سنوات لقطاع غزة لا يمكن أن يدوم "ولا بد من تغييره"، في حين دعا السفينة الإيرلندية "راشيل كوري" المتجهة نحو القطاع إلى تغيير وجهتها نحو ميناء أسدود الإسرائيلي لتجنب المواجهة مع البحرية الإسرائيلية.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر أن واشنطن تعمل "بشكل عاجل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وشركاء دوليين آخرين لوضع إجراءات جديدة لتسليم مزيد من السلع والمساعدات لغزة
وأضاف هامر أنه "لا يمكن تحمل الإجراءات الحالية ولابد من تغييرها"، غير أن المسؤول الأميركي حث سفينة راشيل كوري على تحويل اتجاهها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي "لتفادي وقوع مواجهات غير ضرورية"، في إشارة ضمنية إلى ما وقع على متن أسطول الحرية الاثنين الماضي حين ارتكبت إسرائيل مجزرة بحق المتضامنين وقتلت وجرحت عشرات منهم
.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان قد أكدا مجددا الجمعة رفضهما السماح بوصول أي سفينة مساعدات دولية إلى قطاع غزة، وقال نتنياهو إن سفينة المساعدات راشيل كوري ستُقاد إلى ميناء أسدود وستخضع للتفتيش.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن طاقم السفينة -التي يتوقع وصولها اليوم السبت- رفض اقتراحًا إسرائيليا بالإبحار إلى ميناء أسدود بمرافقة زوارق حربية إسرائيلية.
وصرح مسؤول في الحكومة الإسرائيلية -رفض ذكر اسمه- بأن نتنياهو أبلغهم خلال اجتماع مغلق مساء الخميس أنه أوعز للقوات الإسرائيلية "بتوخي الحذر والتحلي بالكياسة" في التعامل مع السفينة الإيرلندية التي تحمل على متنها 1200 طن من الإمدادات الإنسانية لسكان قطاع غزة المحاصر.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد توعد باعتراض السفينة الإيرلندية المتجهة إلى شواطئ غزة. وادعى ليبرمان أن سفن كسر الحصار عن غزة تعد اعتداء على سيادة إسرائيل.
يشار إلى أن السفينة تحمل اسم المتضامنة الأميركية راشيل كوري التي داستها جرافة إسرائيلية عام 2003 لدى تصديها لقيام الجيش الإسرائيلي بهدم منزل أحد مواطني مدينة رفح
.